آخر المواضيع

17.6.10

تاريخ : مأساة " فرقاطة ميدوسا"

"متحف اللوفر"




عام 1815 ، لويس الثامن عشر تم تثبيته على العرش فرنسا. مع إعادة السنغال  لفرنسا من طرف البريطانيين . في شهر يونيو أبحر أسطول مع "فرقاطة  ميدوسا" و على متنها عدة شخصيات من بينهم حاكم الجديد  المعين لسنغال و عائلته ، بالإضافة إلى علماء ، جنود ومستوطنين . وقد جنحت تلك الطوافة ،  التي كانت  حمولتها  أكثر من اللازم   على بعد 160 كلم من سواحل موريتانيا .وجرت بعد  ذالك الأمور على غير ما يرام.
تم شحن 233 راكب من الشخصيات و "المتميزين" في ستة قوارب وزوارق التجديف ،  17 بحار تركوا  لمصيرهم المجهول  في "الفرقاطة" ، ثلاثة فقط  بقوا على قيد الحياة.
لكن 149 جندي و بحار تكدسوا على متن  "فرقاطة"  بطول 20 متر  و 7 أمتار عرضا مع قليل من الطعام . وقد تركهم قائد الفرقاطة  لمصيرهم . ووضعية ازدادت سوءا ،في الليلة الأولى فقط   عشرين  راكبا انتحروا أو "أبيدوا".
وبعد 13 يوم ، شوهدت وتم تحديد مكان "الفرقاطة "  وعلى متنها 15 ناجي ، خمسة منهم توفوا فيما بعد . من أجل البقاء على قيد الحياة ، من المرجح ، أنهم  لجأوا إلى أكل لحوم البشر. قائد تلك الفرقاطة تم الحكم عليه بثمانية عشر سنة سجنا .
وقد رسم الحادثة بعمل فني رائع   : الفنان "جيريكولت" (Géricault)  بين عامي 1817 و 1819. و اللوحة الفنية التاريخية اعتبرت   من أعظم  الأعمال الكبرى للرسم الفرنسي في القرن التاسع عشر. اللوحة  مستوحاة من واقعة حقيقية وهي  غرق  "الفرقاطة ميدوسا"  عام 1816 بالقرب من السواحل السنغالية.

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص