عملية إعادة التركيب المقطعي للجمجمة و الرأس الكامل لهنري الرابع
المنجزة بفضل التصوير المقطعي بمساعدة الحاسوب
( الصورة: AFP PHOTO/ BMJ )
" علوم و مستقبل"* - 16.12.2010- : أربعمائة سنة بعد اغتياله ، رأس ملك فرنسا ، هنري الرابع ، تم العثور عليه و التحقق انه فعلا رأس الذي كان يوما ملكا على فرنسا .
كما هو معروف ، الملك هنري الرابع تمت عملية اغتياله يوم الرابع عشر من شهر مايو عام 1610 بضربتين من سكين من طرف المدعو "فرانسوا رافيياك " (François Ravaillac ) . جثة الملك تم تحنيطها قبل دفنها في كاتدرائية " سان دينيس".
وبعد ثورة 1793 ، المقابر الملكية تم نبشها و تخريبها . جثة الملك هنري الرابع تم رميها في حفرة بعد قطع الرأس عن الجثة .
وقد أعلن البروفيسور" فيليب شارلييه" ، اختصاصي الطب الشرعي وعلم الآثار ورفاقه في المجلة الطبية البريطانية ، أنه فعلا رأس الملك هنري الرابع.
رأس الملك وجد عند احد المتقاعدين محتفظ به منذ عدة عقود . الرأس المحنط تم إخضاعه (أي الرأس) إلى عدة أنواع من الفحوصات لمعرفة إذا كان يعود فعلا للملك المغتال هنري الرابع.
بلون داكن ، مع الأنسجة والأعضاء الداخلية محفوظة بشكل جيد ، الرأس يحمل بعض البصمات وجدت على صور هنري الرابع : شامة فوق الأنف الجهة اليمنى ، آفة على الفك نتيجة تعرضه إلى محاولة اغتيال أخرى 1594 من طرف مدعو " جان شاتيل".
ثقب في الفص الأيمن يظهر حمل خاتم على الأذن ، لون بعض الشعيرات لون الشعر واللحية في صور المتبقية تتناسب ما هو ملاحظ على الصور . وأخيرا اثار الضربات التي تلقها بعد موته على مستوى العنق تثبت عملية التشويه التي تمت على الجثة عام 1793 .
بفضل التصوير المقطعي بواسطة الحاسوب ،العلماء تمكنوا من الحصول على تركيبة رقمية للدماغ . واستطاعوا من التحقق من أن قالب وجه هنري الرابع المحفوظ في مكتبة " جنفييف سينت " متطابقة لهذه الجمجمة .
الذقن المربع البارز ، علو الجبين ، الأنف الواسع ، كل هذه الصفات تتطابق مع أوصاف الملك المغتال ، كما يؤكد 20 موقع على الوثيقة الطبية.
بواسطة الكربون المشع تبين أن التواريخ هي ما بين 1450 و 1650 ، وهي فترة وفاة هنري الرابع. أم بخصوص الحمض النووي لم تجرى أي دراسة للتحقق من النسب ، بسبب عدم القدرة على استخراج الحمض النووي من نوعية كافية.
الغريب في الأمر أن الجمجمة التي درسها البروفيسور " شارلييه فيليب" وزملائه لم يوجد فيها أي ثقب . الدماغ في حالة جيدة ...رأس ملك فرنسا هنري الرابع يمكن يوما أن يجد مكانه في كاتدرائية " سان دينيس".
* Cécile Dumas
-Sciences et Avenir.fr
-Sciences et Avenir.fr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق